والمعنى: من لقاء موسى الكتاب، فأضيف المصدر إلى ضمير «الكتاب» وفي ذلك مدح له على امتثاله ما أمر به، وتنبيه على الأخذ بمثل هذا الفعل.

كقوله: (اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) (?) و (فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)

(?) .

ويجوز أن يكون الضمير لموسى- عليه السلام- والمفعول به محذوف، كقوله: (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ) (?) والدعاء مضاف إلى الفاعل.

ويجوز أن يكون التقدير: من لقائك موسى، فحذف/ الفاعل، فيكون ذلك في الحشر، والاجتماع للبعث، أو في الجنة، فيكون كقوله:

(فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها) (?) .

ومن ذلك قوله: (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ) (?) . أي: مثل نور الله في قلب محمد- صلى الله عليه وعلى آله.

وقيل: مثل نور القرآن.

وقيل: بل مثل نور محمد- عليه السلام.

وقيل: بل مثل نور قلب المؤمن.

[و] (?) قوله تعالى: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) (?) ، «ذا» إشارة إلى الإحياء، أو إلى ذكر القصة، أو للإباحة، أو للإبهام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015