اعتاب الكتاب (صفحة 129)

فأسعد الصبّ إن كنت امرأً غزلا ... واعطف على ذي البلا إن كنت أوّاها

قد جاءك القدح المسلوب بهجته ... مذ حيل دون التي أدنت له فاها

خذه إليك عزيزاً أن يجاد به ... لو أن إحدى ليالينا كأُولاها

فلما قرأ إسماعيل الأبيات وأخذ القدوح رق له، فقلده أصبهان وأخرجه إليها.

عيسى بن الفاسي

كتب لأبي الصقر إسماعيل بن بلبل في وزارته للمعتمد، وكان قد امتحن بصاعد بن مخلد الوزير قبل أبي الصقر، ورجا الحسن بن مخلد، فلما ولي لقي منه أكثر مما لقي من صاعد فقال في ذلك.

أقيك بنفسي سوء عاقبة الدهر ... ألست ترى صرف الزمان بما يجري

يصاب الفتى في اليوم يأمن نحسه ... وتسعده الأيام من حيث لا يدري

وقد كنت أبكي من تحامل صاعدٍ ... وأشكو أُموراً منه ضاق بها صدري

فلمّا انقضت أيّامه وتبدلت ... بأيّام ميمون النقيبة والذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015