أولاً: هل يستطيع ساستنا أن يخففوا الأنوار الباهرة التي يسلطونها على جهادهم (الميمون) نحو إسرائيل سواء جهادهم الحربي أو السلمي فهذا الضوء أعمى أبصارنا طيلة ثلاثين سنة عن حقيقة أنفسنا وعن حقيقة إسرائيل وأن يسلطوا هذه الأضواء أولا على أخطائنا وعيوبنا.. نحن متفرقون فكيف نحارب؟ ونحن منا من يموت شبعاً وبشماً ومنا من يموت جوعاً وفقراً فهل يحارب المتخمون المترفون أو الفقراء الجائعون.. دعونا أولاً نمارس الرحمة والمساواة مع بعضنا البعض، دعونا لنتصافح ولنتحاب قبل أن نحارب، نحن أيها الساسة كم لا وزن لنا ولا رأي لنا ونحن نصدقكم دائماً حتى في القول ونقيضه إن قلتم هذا أسود قلنا هذا أسود، وإن قلتم لا إنه أبيض عدنا وصدقناكم وكذبنا أنفسنا، بل وأقمنا الدليل أنكم كنتم صادقين في المرتين وذلك أننا طيبون عاطفيون نحبكم أو جبناء نخافكم فسياطكم لا ترحم، ونحن أيضاً غرباء في أوطاننا فهل من الممكن أن تدعونا قليلاً لنسترد عقولنا، ولنمارس التفكير، هل نستطيع أن نأمن في أرضنا وأوطاننا هل نستطيع أن نشعر أنكم منا وأننا منكم.. أطلقوا الحريات لنتكلم ولنناقش ولنبدي ما عندنا، وبالطبع سيخطئ كثير منا لأنه لم يتعود الكلام إلا فيما لا يفيد فلا تعجلوا فالأفواه التي كممت دهوراً طويلة لا تحسن الكلام بمجرد اعتقاها من إسارها.

* أيها السادة حطموا مسرحكم السياسي قليلاً وأنزلوا إلى الشعوب المسكينة واسوا ضعيفها، وارحموا فقيرها وأجبروا كسيرها واسمعوا منها فقد ملت السماع لكم وجلوس القرفصاء حول المذياع لتنسم أخباركم.

* باختصار نريد إصلاح ما تسمونه بالجبهة الداخلية نريد مساواة حقيقية بين الغني والفقير، نريد أن يوضع كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015