كتابه القيم «منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية» , وكذا الحافظ الناقد الذهبي في كثير من مؤلفاته التاريخية مثل كتاب «سير أعلام النبلاء, وتاريخ الإسلام, وميزان الاعتدال في نقد الرجال» , وكذلك الحافظ ابن كثير المفسر المؤرخ في كتابه «البداية والنهاية» , وأيضًا الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه, «فتح الباري في شرح صحيح البخاري, ولسان الميزان, وتهذيب التهذيب والإصابة في معرفة الصحابة».

أما الوسائل التي استخدمت لغرض تحريف الوقائع التاريخية وتشويه سير رجال الصدر الأول من الصحابة والتابعين فهي كثيرة ونذكر منها:

- الاختلاق والكذب.

- الإتيان بخبر أو حادثة صحيحة فيزيدون فيها وينقصون منها حتى تتشوه وتخرج عن أصلها.

- وضع الخبر في غير سياقه حتى ينحرف عن معناه ومقصده, والتأويل والتفسير الباطل للأحداث.

- إبراز المثالب والأخطاء وإخفاء الحقائق المستقيمة.

- صناعة الأشعار وانتحالها لتأييد حوادث تاريخية مدعاة لأن الشعر العربي ينظر له كوثيقة تاريخية ومستند يساعد في توثيق الخبر وتأييده.

وضع الكتب والرسائل المكذوبة ونحلها لعلماء وشخصيات مشهورة, كما وضعت الرافضة كتاب «الإمامة والسياسة» الذي نسبته إلى أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري لشهرته عند أهل السنة وثقتهم به كما مر معنا.

وقد تلقف هذه الأكاذيب والتحريفات في القرن الماضي علماء الغرب وكتابه من المستشرقين والمنصرين -إبان غزوهم واستعمارهم للبلدان الإسلامية- فوجدوا فيها ضالتهم, وأخذوا يعملون على إبرازها والتركيز عليها مع ما زادوه من عندهم -بدافع من عصبيتهم وكرههم للمسلمين- من الكذب مثل اختراع حوادث لا أصل لها, أو التفسير المغرض للحوادث التاريخية بقصد التشوية,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015