والمقصود بالآداب: هي السمات التي يلتزم بها المحاور الناجح أثناء عملية الحوار بأنواعها الثلاث (العلمية , النفسية , اللفظية) قولاً وعملاً.
ويرى بعض الباحثين أن هناك تشابهاً واتفاقاً بين ضوابط الحوار وآدابه (?) , ولكن الباحث يرى بأن هناك فرقاً بين ضوابط الحوار وآدابه , وإن كان بين بعض أجزائهما شيء من التداخل؛ فالضوابط تكون ضرورية ومتوافرة في المتحاور قبل البدء في الحوار وتكون معلومة لديه؛ أما الآداب بأنواعها فتكون في أثناء الحوار , وإن كانت الآداب من الضوابط , ولكن يتضح الفرق جلياً بين الضوابط والآداب حين الدخول في نقاطهما وبيان شيء من التفصيل.
لقد اتضحت ضوابط لأسلوب الحوار من خلال حوارات مصعب بن عمير - رضي الله عنه - المختلفة (?) , كان منها ما يأتي (?):
أولاً: ضرورة العلم بالقضية المطروحة للنقاش.
ثانياً: وحدة الموضوع.
ثالثاً: حسن الفهم.
رابعاً: السعي وراء الهدف من الحوار ما أمكن, وهو الوصول إلى الحق ,