مسلم، وقد ذكره في صحيحه، وشاركه في روايته مسندا غير معلق الإمام أحمد وأبو داود والترمذى وغيرهم 0 {17} ونظن أن الذي جعل البخاري يعلقه ـ مع صحة إسناده ـ هو تفرد (زكريا ابن أبي زائدة) به، فكل هؤلاء الذين ذكرنا رووه من طريقه فقط، وقد نبه الترمذي إلي هذا التفرد حيث قال: " هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة " {18} وهو يعني من حديثه عن أبيه، فتعليق البخاري له تنبيه منه علي أن هذا الحديث ـ وإن صح ـ ليس من شرطه الذي اشترطه في كتابه 0 ثالثا: الحديث الصحيح الذي ساقه في موضوع موصولا بإسناده التام، ثم احتاج إلي ذكره في موضع آخر لفائدة فقهية، وليس له عنده أسانيد أخرى غير السابق، فحينئذ يسوقه معلقا إشعارا بأن هذا الحديث ليس له إلا هذا الإسناد 0ولهذ التعليق فوائد حديثيه متعلقة بالإسناد، لو اطلع عليها فؤاد سزكين ـ والله ـ ما شرع فيما صنع، ولولا أن موضوع التعليق ليس هو موضوع المقالة أصلا لاستطردنا فيه فليراجع علي سبيل المثال مقدمة كتاب (التغليق) لإبن حجر (1/ 283: 308) ولقد كان بودنا أن يتروى المحقق الذي خدم التراث العربي خدمات لا تنكر ـ في أحكامه قبل إنفاذها، خصوصا إذا كانت هذه الأحكام تتعلق بشخصية وكتاب أعطاهما الفكر الإسلامي قبلنا كل تقدير تنبيه خطير:إن الكتابة في السنة تاريخا أو اصطلاحا او مدونات هي مسئولية دينية قبل ان تكون مهمة عللمية لها أدواتها التي لا يجوز الجرأة على الإقدام على دراستها أو الجرأة في استخلاص نتائجها قبل التحقق من تحصيلها 0 ومن ثم اضحى من أوليات المور الخطيرة في هذا الصدد ان ينتبه الباحثون في هذا الحقل الكريم إلى التحلي بالصدق والتسلح بالعلم الدقيق والفهم الواعي قبل الخوض في غمارها - بخاصة الموسوعيين الذين يكتفون م نكل علم بقشوره، فالأمر بالنسبة لهم اشق لأن علم السنة ليش كأي علم، وإنما هو علم البناء الفقهي والأخلاقي والتربوي لأمة الإسلام 0والله من وراء القصد،،،

الحواشي {1} سورة الحجر / 9 0 {2} سورة الطور / 48 0 {3} سورة الحجر / 94، 95 0 {4} هدى الساري 0 ابن حجر ط / بولاق: ص 6 0 {5} إتحاف القاري بمعرفة شروح البخاري 0 محمد عصام عرار ط / اليمامة ص 13. {6} تهذيب التهذيب: ابن حجر ط / صادر ـ بيروت 9/ 50. {7} نشرته دار الكتاب العربي (جزءين فقط منه) بترجمة د 0 فهمي أبو الفضل، القاهرة سنة 1971 م. {8} سزكين ـ 1/ 307 0 {9} التقييد والإيضاح 0 العراقي: ص 27 {10} المرجع السابق ص 26 وانظر: فتح المغيث للسخاوى ص 18 {11} الزهرى: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهرى، وينسب أحيانا إلي جده شهاب: وهو الفقيه العالم الحافظ الثقة الحجة ـ أحد الأئمة الأعلام ت 123 هـ {12} شروط الأئمة الخمسة ـ للحازمي ص 43، 46 {13} التعليق: هو اختصار الإسناد بحذف بعض شيوخ المصنف، وربما وصل الحذف إلي الصحابي 0 {14} سزكين: 1/ 307 {15} تاريخ بغداد: الخطيب: 2/ 25 0 {16} تغليق التعليق 0 ابن حجر 2/ 10 0 {17} صحيح مسلم: كتاب الحيض 1/ 282،المسند: 6/ 70، 153 0 سنن أبي داود: كتاب الطهارة: 1/ 5، الترمذى: كتاب الدعوات: 5/ 4630 {18} سنن الترمذى: 5/ 463 0

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[13 - 10 - 08, 02:42 ص]ـ

الكاتب لم يدرك معنى كلام سزكين أصلاً!!

وكتابه ترجمته جامعة الإمام وراجعه أساتذتها قبل طباعته ولم يخطر على بال أحد منهم ما خطر للكاتب!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015