الفاعل

هو ما صدر عنه حدثٌ، أو قام به، أو أسند إليه، من اسم أو ما في تأويله، مقدمٌ عليه، فارغٌ، باق على أصل صيغته: فصدور الحدث نحو: "أكل زيد" وقيامه نحو: "ظرف زيد" ولا فرق في الحدث بين أن يكون بلفظ الفعل نحو: قام زيد، أو بلفظ المصدر، نحو: "عجبت من ضرب زيدٍ عمرا"، أو اسم الفاعل، نحو: "أضارب أنت أم عمرو"، أو الصفة المشبهة به، نحو: "زيد حسنٌ وجهه"، أو اسم الفعل، نحو: "شتان زيد وعمرو"، وما في تأويل الاسم مدخل لنحو: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ} [العنكبوت:51] إذ هو في تأويل "إنزال الكتاب"، واشتراط تقديمه: مخرج لنحو: "زيد قام" وفارغ: مخرج لنحو: "قائمان الزيدان"، [فإن "الزيدان"] فيه مبتدأ، لاشتغال الوصف السابق له بالضمير، والقيد الأخير، مخرج لما بني للمفعول، نحو: "ضرب زيدٌ" فإن المرفوع بعده في الاصطلاح والمعنى ليس بفاعل.

("الفاعل" الذي كمرفوعي "أتى ... زيد، منيرا وجهه" نعم الفتى)

أي الفاعل: هو ما ارتفع بالفعل، نحو: "أتى زيد"، {وَقَالَ اللَّهُ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015