بعد همزة الاستفهام التوبيخي وافقه ابن محيصن, والباقون بإثباتها عطفا على السابق, واتفقوا على خفض حي من "كل شيء حي" صفة لشيء, وقرء شاذا من غير قراءتنا بالنصب مفعولا ثانيا لجعلنا والجار والمجرور حينئذ لغو, وقرأ "أفائن مت" بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف ومر بآل عمران, وعن المطوعي "ذائقة الموت" بالتنوين ونصب الموت على الأصل, وعنه أيضا حذف التنوين مع نصب الموت حذفه لالتقاء الساكنين.

وقرأ "ترجعون" [الآية: 35] بالبناء للفاعل يعقوب ومر بالبقرة1, وقرأ "راك" ونحوه مما اتصل بمضمر بإمالة الراء والهمزة معا حمزة والكسائي وخلف, وقللهما الأزرق معا وأمال الهمزة فقط أبو عمرو, وذكر الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف عن السوسي في إمالة الراء تقدم ما فيه, واختلف عن هشام فالجمهور عن الحلواني على فتحهما معا عنه, وكذا الصقلي عن الداجوني, والأكثرون عن الداجوني عنه على إمالتها معا, والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر, واختلف أيضا عن ابن ذكوان على ثلاثة أوجه: الأول إمالتها معا عنه رواية المغاربة, وجمهور المصريين, الثاني فتحهما عن رواية جمهور العراقيين, الثالث فتح الراء وإمالة الهمزة رواية الجمهور عن الصوري, وأما أبو بكر ففتحهما عنه معا العليمي, وأمالهما معا يحيى ابن آدم, والباقون بالفتح فيهما.

وقرأ "هزوا" [الآية: 36] بضم الزاي وإبدال الهمزة واوا حفص, وقرأ حمزة وخلف بإسكان الزاي وبالهمزة, والباقون بضم الزاي وبالهمز2 ووقف عليه حمزة بالنقل على القياس وإبدال الهمزة3 واوا على الرسم, وأما تشديد الزاي فضعيف كبين بين, وأثبت الياء في "فَلا تَسْتَعْجِلُون" في الحالين يعقوب وأدغم لام "بل تأتيهم" حمزة والكسائي وهشام كما صححه عنه في النشر "وكسر" دال "ولقد استهزئ" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب, وأبدل أبو جعفر همز استهزئ ياء مفتوحة, ومر أوائل البقرة حكم يستهزءون لحمزة وغيره, وغلظ الأزرق لام "حتى طال" بخلف عنه للفصل بالألف, والوجهان صحيحان والأرجح في النشر التغليظ.

واختلف في "وَلا يَسْمَعُ الصُّم" [الآية: 45] فابن عامر تسمع بضم التاء من فوق وكسر الميم4 والفاعل ضمير المخاطب, وهو الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصم بالنصب على المفعولية والدعاء ثان وافقه الحسن, والباقون يسمع بفتح الياء من تحت الميم الصم بالرفع على الفاعلية, والدعاء مفعول به ويذكر كل من موضع النمل والروم في محله إن شاء الله تعالى, وسهل الثانية من "الدعاء إذا" كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015