كما وقعت بعد: «علمت أن زيداً منطلق» . فإذا جعل بمنزلة «علمت» في هذا جعل بمنزلته في التعليق.
فالقول: إن ذلك لا يوجب فيه التعليق، ولو جاز التعليق فيه لما ذكرت لجاز أن يعلق «سررت» لقول الأعشى:
هل سر حنقط أن القوم صالحهم ... أبو حريث ولم يوجد لهم خلف
ويروى: «ولم يؤخذ» . و «حنقط» امرأة، ويقال: حنقط: امرأة أبي حريث، وأبو حريث: رجل من بني ثعلبة بن يربوع، قتل يومئذ، يريد:
هل سرها أنه سلم ولم يتزوج بعد.
وكما أن هذا النحو من الأفعال لا يعلق وإن وقعت بعده «أن» كذلك لا يعلق «وددت» ، لأن «وددت» لا ينكر أن يقع بعدها «أن» الخفيفة كما وقعت الثقيلة، كما كان ذلك في «سررت» ، في نحو قوله:
هل سركم في جمادى أن نصالحكم
ومما يدل على زيادة «لو» في هذا النحو/ وأن الفعل في تقدير الحذف لأن معه رفعهم الفعل المعطوف عليه، في نحو قوله تعالى: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) (?) ، و (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ) (?) ، ثم قال: