(فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ) (?) ، فهو نحو: عسى زيد يقوم فيذهب، فهذا هو الوجه، لأن الكلام في تقدير إيجاب.

وإذا كان كذلك بعد النصب كما بعد في قولك: أليس زيد عندك فتضربه؟ لأن المعنى موجب.

والذي ذكرنا أنه في بعض المصاحف (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) «2» بالنصب، على أحد أمرين:

إما أن يكون: لما كان معنى (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ) «3» معنى: ودوا أن تدهن، بحمل المعطوف على المعنى، كما أن قوله: هو أحسن الفتيان وأجمله، محمول على المعنى، لأن «أحسن الفتيان» و «أحسن فتى» واحد في المعنى.

وإما أن تكون «لو» ، وإن كانت زائدة في هذا الموضع، لما كانت على لفظ «غير» الزائدة أجريت مجراها للشبه اللفظي، كما أجرى «أحمد» مجرى «أضرب» في منع الجر والتنوين.

ألا ترى أن «لو» هذه على لفظ «لو» التي معناها الآخر في قوله:

............... ..... ... لو تعان فتنهدا (?)

والمعنى: أعانها الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015