يوم الخميس، الخامس، ذهبنا إلى المدرسة الخديجية بالصالحية موضع تدريسنا بالفقه، وذلك عند طلوع الشمس، ومعنا جماعة من الأفاضل.
يوم الجمعة رابع عشر، توفي العلامة ملا حسن الكردي، وصلي عليه بالجامع، ودفن بالدحداح الغربية.
ووجدت على هامش من مجموع:
لقلع الزيت الحار من الثوب، يغلى اللبن الحليب غلياً جيداً، ويلقى الثوب فيه يخرجه.
ومثله لقلع الخوخ من الثوب: يدق بصل الفصيل، ويؤخذ ماءه ويغسل به الثوب، ثم بالصابون، يزول.
ولقلع التوت: اللبن الحامض القاطع يطلى به على ثلاث مرات أو أربع، ويلقى في الشمس، يزول، والله أعلم.
24 - 5 - 1735م
وأوله الثلاثاء، وسلطان الممالك الرومية وبعض العربية والعجمية السلطان محمود خان ابن السلطان مصطفى بن محمد خان، عليهم الرحمة والرضوان، والباشا بدمشق سليمان باشا ابن العظم أخو إسماعيل باشا، الكافل سابقاً، وقاضي الشام مصطفى أفندي علي زاده الروي، والمفتي والمدرسون على حالهم.
في أوله فتح الحمام الذي أنشأه سليمان باشا على غربي قيسارية بهرام، شرقي السنانية عند سوق الجديد، وجاء في غاية الحسن والنضارة.
ويوم الثالث فيه، الخميس، كان درس في الفقه في المدرسة، في الصلح.
رابع عشر محرم، دخلت الخزنة ونزلت بالمرجة.
خامس عشره، أول ابتداء شرط القاضي صالح من شروط وقفه.
يوم الاثنين، واحد وعشرين محرم، توفي عمر آغا بن أحمد آغا الناشفي، وصلي عليه الظهر بالسنانية، ودفن بالباب الصغير، قبلي بلال رضي الله عنه.
يوم الجمعة خامس عشرين محرم، ورد الكتاب وأخبر أن الحج بخير.
صفر، أوله الأربعاء، يوم السبت رابعه، ورد الحج الشريف في عافية.
يوم الأحد خامس الشهر، دخل المحمل والباشا وبقية الكواخي، ودخل باشة الجردة في الرابع، السبت، ونزل بالميدان الأخضر.
يوم السادس سلمنا على بعض إخوانا الحجاج. عاشر الشهر خرج حج من الأروام.
يوم الثامن عشر يوم السبت ذهبنا إلى قرية البلاط بكرة النهار إلى عند صاحبنا يوسف النحلاوي، ورجعنا يوم الأربعاء ثاني عشرين الشهر، وهو بستان نزيه فيه من المشامش ما لا يحصى، حتى عجزوا عن لمه.
ربيع الأول، أوله الجمعة، يوم الاثنين الرابع، في توفي العالم الفقيه الصوفي الشيخ محمد العجلوني الشافعي. رحل إلى الأزهر في طلب العلم، وتفقه في دمشق على الولي السيد حسن المنير، مواظباً درسه بالدرويشية، ولازم الإقراء والإفادة بمسجده عند داره بالقنوات، وعمل حسن جلبي على مسجده مأذنةً من حجر لطيفة، وعين مؤذناً بعلوفة، وصلي عليه بداره وبجامع المصلى، ودفن قرب بلال عند شيخيه السيد حسن وملا إلياس.
يوم الجمعة، ثاني عشرين ربيع الأول، توفي دالي آغا، الزعيم الرومي الساكن بالشالق، وكان كاملاً ورعاً ساكناً حليماً ودفن مساء يوم الجمعة بالدحداح بعد أن صلي عليه بجامع الورد.
يوم الثالث والعشرين، كنا ببستان محمد أفندي، قرب الهدا، أيام الخواجكي، ومعنا ثلاثة أنفار، ونظمت بيتين:
خواجكيٌّ مثل خدّ الحبيب ... أو شفتيه في سقيها بالرحيق
كأنّه الياقوت محمّراً ... أو قضيباً فيه نبت شقيق
يوم 25 ربيع الأول، الاثنين، فرغ شرط الواقف الهلالي.
ربيع الثاني، وأوله الأحد أو السبت. فيه قتل الباشا شاباً من أهل العتو يقال له ابن يغمور، من الشاغور، يقطع الطريق عند كيمان الباب الصغير ويشلح.
وفيه جرص شهوداً زوراً في نفقة أنها معطلة، وفسحوا لامرأة، فجاءت بينة بوصلها ما عدا نصف شهر ثم أقرت بذلك، ثم تبين أن تحت يدها من أسباب الرجل نحو ثلاثة ألف غرش، أسباب مكلفة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفيه فتح ولد صغير ابن ستة سنوات بنتاً مثله، وتوافقا عند الباشا. قيل: وكتب كتاب الصبي على البنت، وعليه مهر البضع.