وَعَن ابى مُوسَى الاشعرى قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خيرت بَين الشَّفَاعَة وَبَين أَن يدْخل نصف أمتى الْجنَّة فاخترت الشَّفَاعَة لِأَنَّهَا أَعم وأكفى أترونها لِلْمُتقين لَا وَلكنهَا للمذنبين الْخَطَّائِينَ المتلوثين رَوَاهُ ابْن ماجة وفى الْبَاب أَحَادِيث بِأَلْفَاظ وطرق
وَعِنْده من حَدِيث عَوْف بن مَالك الأشجعى نَحوه وفى آخِره قُلْنَا يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يجعلنا من أَهلهَا قَالَ هِيَ لكل مُسلم
قَالَ القرطبى شَفَاعَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْمَلَائِكَة والنبيين وَالْمُؤمنِينَ لمن كَانَ لَهُ عمل زَائِد على مُجَرّد التَّصْدِيق وَمن لم يكن مَعَه من الْإِيمَان خير من الدّين يتفضل الله عَلَيْهِم فيخرجوهم من النَّار فضلا وكرما وَعدا مِنْهُ حَقًا وكلمته صدقا إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ وَيغْفر مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء فسبحان الرءوف بِعَبْدِهِ الوفي بعهده انْتهى