وَلَا تتوهم وَلَا يُقَال كَيفَ وَهَذَا أَمر أهل الْعلم الذى اخْتَارَهُ وذهبوا اليه
قَالَ القرطبى وَإِنَّمَا يُؤْتى بِالْمَوْتِ كالكبش وَالله أعلم لما جَاءَ أَن ملك الْمَوْت أَتَى آدم عَلَيْهِ السَّلَام فى صُورَة كَبْش أَمْلَح قد نشر من أجنحتة اربعة آلَاف جنَاح وفى التَّفْسِير من سُورَة الْملك عَن ابْن عَبَّاس وَمُقَاتِل والكلبى فى قَوْله تَعَالَى {الَّذِي خلق الْمَوْت والحياة} إِن الْمَوْت والحياه جسمان فَجعل الْمَوْت فى هَيْئَة كَبْش لَا يمر بشىء وَلَا يجد رِيحه إِلَّا مَاتَ وَخلق الْحَيَاة على صُورَة فرس أُنْثَى بلقاء وهى الَّتِى كَانَ جِبْرِيل والأنبياء عَلَيْهِم السَّلَام يركبونها خطوها مد الْبَصَر فَوق الْحمار دون الْبَغْل لَا تمر بشىء أَن يجد رِيحهَا إِلَّا حيى وَلَا تطَأ على شىء إِلَّا حيى وهى الَّتِى أَخذ السامرى من أَثَرهَا فألقاها على الْعجل فتخور وحيى حَكَاهُ الثعلبى والقشيرى عَن ابْن عَبَّاس والماوردى عَن مقَاتل والكلبى