إِن انتثار النظام إِذا بدا وَالْعِيَاذ بِاللَّه تَعَالَى لم يقف عِنْد الْحَد الَّذِي يقدر فلَان ان يقف عِنْده وَلم يخصص الْجَانِب الَّذِي يظنّ أَنه يلْحقهُ وَحده بل يدب دَبِيب النَّار فِي الهشيم ويسري كَمَا يسري النغل فِي الاديم وَكَثِيرًا مَا تعدى الصِّحَاح مبارك الجرب ويتخطى الاذى الى المرتقى الصعب
فصل فِي ذكره ايضا
قد لَحِقَنِي من مَوْلَانَا مَا يلْحق الرجل تذوي يَمِينه وَهُوَ بَين ان يقطعهَا ليسلم لَهُ مَا بعْدهَا وَيَا لَهَا من خطة مَا أصعبها وأشقها وورطة مَا أحرجها واضيقها وَبَين أَن يغضي عَلَيْهَا فَيَرْمِي الى مَا هُوَ أعظم من قطعهَا وأمض من فقدها
عَادوا الى الحضرة عود الانياب الى أفواهها والاظفار الى براثنها والنصال الى أجفانها والسهام الى كنائنها
وأمير الْمُؤمنِينَ يذهب على آثَار الائمة المهديين والولاة الْمُجْتَهدين فِي إِقْرَار ودائعهم عِنْد المترشحين لحفظها والمضطلعين بحملها من أَوْلَاد أَوْلِيَائِهِمْ وذرية نصائحهم إِذْ كَانَ لَا بُد للاسلاف أَن تمْضِي وللاخلاف أَن تنمو كالشجر الَّذِي يغْرس لدنا فَيصير عَظِيما والنبات الَّذِي ينجم رطبا فَيَعُود دهشما فالمصيب من تخير الْغَرْس من حَيْثُ استنجب الشّجر واستحلى