يتيمه الدهر (صفحة 743)

وَقَالَ وَقد امْر الامير بِجمع الْمُتَكَلِّمين ليتناظروا بِحَضْرَتِهِ فِي يَوْم دجن من مجزوء الْخَفِيف

(هُوَ يَوْم كَمَا ترَاهُ ... مليح الشَّمَائِل)

(هاج نوح الْحمام فِيهِ ... غناء البلابل)

(ولركب السَّحَاب فِي الجو حق كباطل ... )

(مِثْلَمَا فَاه فِي المهند بعض الصياقل ... )

(جليت شمسه لرقته فِي غلائل ... )

(وعمود الزَّمَان معتدل غير مائل ... )

(حِين سَاوَى حر الهوا ... جر برد الاصائل)

(وَغدا الرَّوْض فِي قلائده ... والخلاخل)

(فَمن الْعَجز أَن ترى ... فِيهِ طوع العواذل)

(يَا لهَذَا ابي الْهُذيْل وتوصيل وَاصل ... )

(وملاحاة عَاقل ... ومقاساة جَاهِل)

(وخصوم يكابرون ... وضوح الدَّلَائِل)

(أنف كيد الْجِدَال عَنْك بصيد الاجادل ... )

(كل صلب الْعِظَام وَاللَّحم رطب المفاصل ... )

(وَهُوَ أهْدى من الردى ... فِي طَرِيق الْمقَاتل)

(كم غدونا بِهِ لطير التلاع السوابل ... )

(فانبرى أخرس الْجنَاح ... صخوب الجلاجل)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015