يتيمه الدهر (صفحة 689)

(يَا لَهَا غَارة تفرق فِي الحومة ... بَين الْحمام والاطواق)

(تسم الْفَارِس السميدع بالعار ... وَبَعض الاقدام عَار بَاقِي)

(لَو رَأَيْت القريض يرعد مِنْهَا ... بَين ذَاك الارعاد والابراق)

(وَقُلُوب الْكَلَام تخفق رعْبًا ... تَحت ثني لوائها الخفاق)

(وسيوف الظلام تفتك فِيهَا ... بعذارى الطروس والاوراق)

(وَالْوُجُوه الرقَاق دامية الاباشار ... فِي معرك الْوُجُوه الصفاق)

(لتنفست رَحْمَة للخدود السمر ... مِنْهُنَّ والقدود الرشاق)

(والرياض الَّتِي ألح عَلَيْهَا ... كَاذِب الودق صَادِق الاحراق)

(والنجوم الَّتِي تظل نُجُوم الارض ... حسادها على الاشراق)

(بَعْدَمَا لحن فِي سَمَاء الْمَعَالِي ... طلعا وانتثرن فِي الافاق)

(وتخيرت حليهن فَلم تعد ... خِيَار النحور والاعناق)

(وَقطعت الشَّبَاب فِيهِ إِلَى أَن ... هم برد الشَّبَاب بالاخلاق)

(فَهُوَ مثل المدام بَين صفاء ... وبهاء ونفحة ومذاق)

(منطق يخجل الرّبيع إِذا حل عَلَيْهِ السَّحَاب عقد النطاق ... )

(يَا هِلَال الاداب يَا ابْن هِلَال ... صرف الله عَنْك صرف المحاق)

(سَوف اهدي إِلَيْك من خدم الْمجد إِمَاء تعاف قبح الاباق ... )

(كل مطبوعة على اسْمك باد ... وسمها فِي الجباه والاماق)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015