يتيمه الدهر (صفحة 686)

(أطيب ريحًا من نسيم الصِّبَا ... جَاءَت بريا الْورْد من جور)

(من بعد مَا فتحت انوارها ... فابتسمت مثل الازاهير)

(وَبَات فكري تعبا بَينهَا ... ينقشها نقش الدَّنَانِير)

(يَا وَارِث الاغفال مَا حبروا ... من القوافي والمشاهير)

(اعط قفا نبك أَمَانًا فقد ... راحت بقلب مِنْك مذعور) // السَّرِيع //

وَقَالَ من قصيدة خَاطب فِيهَا أَبَا الْخطاب الْمفضل بن ثَابت الضَّبِّيّ وَقد سمع ان الخالديين يُريدَان الرُّجُوع إِلَى بَغْدَاد وَذَلِكَ فِي ايام المهلبي الْوَزير من الْكَامِل

(بكرت عَلَيْك مُغيرَة الاعراب ... فاحفظ ثِيَابك يَا ابا الْخطاب)

(ورد الْعرَاق ربيعَة بن مكدم ... وعتيبة بن الْحَارِث بن شهَاب)

(أفعندنا شكّ بِأَنَّهُمَا هما ... فِي الفتك لَا فِي صِحَة الانساب)

(جلبا إِلَيْك الشّعْر من اوطانه ... جلب التُّجَّار طرائف الاجلاب)

(فبدائع الشُّعَرَاء فِيمَا جهزا ... مقرونة بِغَرَائِب الْكتاب)

(شنا على الاداب اقبح غَارة ... جرحت قُلُوب محَاسِن الاداب)

(فحذار من حركات صلي قفرة ... وحذار من حركات ليثي غَابَ)

(لَا يسلبان اخا الثراء وَإِنَّمَا ... يتناهبان نتائج الالباب)

(إِن عز مَوْجُود الْكَلَام عَلَيْهِمَا ... فَأَنا الَّذِي وقف الْكَلَام ببابي)

(أَو يهبطا من ذلة فَأَنا الَّذِي ... ضربت على الشّرف المطل قبابي)

(كم حاولا أمدي فطال عَلَيْهِمَا ... أَن يدركا إِلَّا مثار ترابي)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015