(فَإِذا خلا ولجت عَلَيْهِ همومه من كل بَاب ... )
(يَا عاذلي لما رأى ... دمع الْعُيُون لَهُ انسكاب)
(مَا لي على برح النَّوَى ... جلد فأقصر فِي العتاب) // مجزوء الْكَامِل //
وَله من المنسرح
(ألان يَوْم الْفِرَاق قسوته ... حَتَّى جرى دمعه وَمَا شعرًا)
(فخلت مَا سَالَ من مدامعه ... درا على وجنتيه منتثرا)
(لم يبك شوقا لَكِن بَكَى حزنا ... لهول يَوْم الْفِرَاق إِذْ حضرا)
(فِي مشْهد لَو أطَاق شَاهده ... فِيهِ استتارا لوجده استترا)
(أَبى أساه وفيض أدمعه ... إِلَّا اشتهارا فِي الْحبّ فاشتهرا) // المنسرح //
وَقَوله من الطَّوِيل
(استودع الرّيح الْجنُوب تَحِيَّة ... إِلَيْكُم تُؤدِّي من سلامي وَمن شكري)
(وَكم بلغت ريح الشمَال نسيمكم ... فَأَهْدَتْ إِلَيْنَا مِنْكُم أطيب النشر)
(رعى الله أحبابا تألف شملهم ... بقرطبة بَين الرصافة وَالْقصر)
(تعوضت من انسى بهم وَحْشَة النَّوَى ... وَمن قربهم قرب المهامة والقفر) // الطَّوِيل //
53 - إِدْرِيس بن الْهَيْثَم بن براق الكلَاعِي
قَالَ من الطَّوِيل
(وَلم أُنْسُهَا يَوْم الْوَدَاع ومسحها ... بَوَادِر دمع الْعين وَالْعين تذرف)
(أفانين تجْرِي من دموع وَمن دم ... على الخد مِنْهَا تستهل وترعف)
(وتكرارنا نجوى الْهوى ذَات بَيْننَا ... وكل إِلَى كل يلين ويعطف)