وَقَوله من الْكَامِل
(لما رَأَيْت شُعَاع وَجهك قد بدا ... متهللا كتهلل الْبَرْق)
(سبحت من عجب وَقلت مَتى ... للشمس مطلع سوى الشرق)
(مَا كنت أَحسب مثل صورتهَا ... متكونا ابدا من الْخلق) // الْكَامِل //
وأنشدني للكلبي الوافر
(بنفسي من هَوَاك لهيب شوق ... وَمَا يخبو كَمَا يخبو اللهيب)
(هُوَ الدَّاء لم يشف مِنْهُ ... لِقَاء يلتقيه وَلَا مغيب)
(وتروي بالعناق قُلُوب قوم ... وتظمأ لَو تعانقت الْقُلُوب)
(على أَنِّي إِذا مَا غبت عني ... وان أَصبَحت فِي أَهلِي غَرِيب) // الوافر //
قَالَ وعتب الحكم ولي الْعَهْد على الْكَلْبِيّ فِي بعض الامر فأقصاه وأبعده فَكتب إِلَيْهِ كتابا متنصلا وَجعل عنوانه عَبده الْكَلْب إِلَّا أَن يمنحه مَوْلَاهُ يَاء نسبته فاستظرف الحكم كِتَابَة وَضحك مِنْهُ وَدعَاهُ فأعتبه وَوَصله
30 - مُحَمَّد بن حَفْص بن فَرح
قَالَ من الْبَسِيط
(يَا من غَدَتْ نَفسه نَفسِي فَإِن سلمت ... سلمت أَو ألمت قاسمتها الألما)
(مَا إِن علمت الَّذِي تشكوه من سقم ... حَتَّى وجدت بنفسي ذَلِك السقما) // الْبَسِيط //