191 - الْحَاكِم أَبُو عَليّ الْحسن بن مَنْصُور بن الْعَلَاء الدرابجردي النَّيْسَابُورِي
من شُبَّان الْحُكَّام سنا ومشايخهم علما وفضلا وَكَأن البحتري يُعينهُ بقوله
(وشبيبة فِيهَا النهى فَإِذا بَدَت ... لِذَوي التوسم فَهُوَ شيب أسود)
وَله أدب من ثماره شعر حسن كَقَوْلِه فِي الْغَزل
(تجلت كَمثل الشَّمْس فَوق جبينها ... سلاسل من مسك عقدن على در)
(إِذا نظمت تَحت العقيق لئالئا ... نثرت يَوَاقِيت الجفون على تبر)
وَقَوله
(وَإِذا مَرَرْت بِموضع مرت بِهِ ... خلت التُّرَاب غَدا فتيت العنبر)
(أرجا على أرجائه وكأنما ... خلط العبير بِهِ بمسك أذفر)
وَقَوله
(وَلما تداعوا للرحيل وودعوا ... وظل حداة العيس تُوضَع بالوخد)
(ترددت فِي تِلْكَ المواقف باكيا ... ومعكت فِي آثَار أخمصها خدي)
وَقَوله فِي الرّبيع من نتفة
(قد طَال لبثك فِي الْبيُوت كثيرا ... فاعزم إِلَى صحن الفضاء مسيرًا)
(وأنهض إِلَى حسن الرياض وطيبها ... تَشْتُم مسكا بَينهَا وعبيرا)
(راقت بدائعها فصرن كَأَنَّمَا ... ألبسن من حلل الْجنان حبيرا)