يتيمه الدهر (صفحة 2327)

قَالَ وَلما قلد أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن غزير الوزارة ببخارا مدحه أَبُو مَنْصُور المهلبي ببيتين فوصله بألفي دِرْهَم وهما

(أرى الله الْبَريَّة كل خير ... وجنبهم بِفضل كل ضير)

(ورد حياتهم ببني عُزَيْر ... كَمَا رد الْحَيَاة على عُزَيْر)

وأنشدني غَيره للمهلبي

(قد أولع النَّاس فِي الدُّنْيَا بأَرْبعَة ... أكل وَشرب وملبوس ومنكوح)

(وَغَايَة الْكل إِن فَكرت فِيهِ إِلَى ... رَوْث وَبَوْل ومطروح ومفضوح)

وَله

(إِذا اعتل برذون الْفَتى وَهُوَ وَاحِد ... فصاحبه حَتَّى يَصح عليل)

182 - أَبُو مَنْصُور نصر بن أَحْمد بن سعد السَّعْدِيّ

أَنْشدني الشَّيْخ أَبُو الْحسن مُسَافر بن الْحسن أيده الله لَهُ

(أكْرم أليفك مَا اسْتَطَعْت فَإِنَّهُ ... مَا دمت تكرمه فَأَنت كريم)

(فَإِذا أضعت ذمامه وَتركته ... تركتك الفته وَأَنت مليم)

وَله فِي ذمّ صديق

(الْفلك تجْرِي فِي الْبحار وإنني ... أجريه مِنْك على الصَّفَا والجندل)

(الله يعلم مَا أقاسي دائبا ... من سوء خلقك يَا نَقِيع الحنظل)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015