(لم يرزقوا الْخَيْر مِنْكُم غير أَنهم ... فضل الشَّهَادَة فِي سبل الْهوى نالوا)
(ناديت دمعي وَصوب المزن يسعده ... كلاكما خضل الشؤبوب هطال)
(ولستما كيد الشَّيْخ العميد ندى ... هِيَ الْغَمَام وَلَكِن وبلها المَال)
(كم أنبتت يَد مَوْلَانَا وَسَيِّدنَا ... من رَوْضَة نبتها مجد وأفضال)
وَمِنْهَا
(قل للَّذي يتَمَنَّى نيل رتبته ... مَا كل مَاشِيَة بِالرجلِ شملال)
(فِي دسته عَارض هام وبحر ندى ... طام يفِيض وصمصام وريبال)
(كَاف إِذا مَا امتطى الأقلام أنمله ... فالمرهفات لَهُ والسمر عُمَّال)
(يَا فَارس الدست إِن النَّاس كلهم ... سواك فِي دست هَذَا الْملك أكفال)
(مر عَبدك الدَّهْر يجنبني نوائبه ... فالدهر طوع لما تقضيه فعال)
(وَأول ثغري بتقبيلي ثراك ندى ... فَإِن تَقْبِيل ذَاك الترب إقبال)
(وَأسلم فَإنَّك فِي أفق العلى قمر ... وافخر فَأَنت على خد الندى خَال)
(وَأَنت نبع العلى إِذْ غَيْرك الضال ... وَأَنت بَحر الندى إِذْ غَيْرك الْآل)
وَكتب إِلَى أبي الْقَاسِم الطَّائِي الْكَاتِب يسْأَله تذكيره وَعدا لَهُ عَلَيْهِ
(أأبراهيم دَامَ صفاء ودك ... على غير الزَّمَان وصفو عَهْدك)
(دعوتك دَعْوَة التَّعَب الْمَعْنى ... لتذكرني بِفَضْلِك عِنْد رَبك)
168 - أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْحسن الْبَرْمَكِي
كثير الْفَضَائِل جم المحاسن جَامع من الْعلم وَالْأَدب بَين الْعِنَب وَالرّطب