(هِيَ الرّوح كالمصباح والراح زيتها ... فدونك عني إِنَّمَا الرَّأْي يقتبس)
(أنبئك عَن نَفسِي وَعَما اختبرت لَا ... أَحَادِيث تروى عَن قَتَادَة عَن أنس)
وَقَوله من أُخْرَى
(وَأَنت على مَا فِيك من مَنْعَة الصِّبَا ... وَقلة أعداد السنين أريب)
(كيحيى الَّذِي قد أُوتِيَ الحكم كُله ... صَبيا كَذَاك ابْن النجيب نجيب)
وَقَوله من أُخْرَى
(سما بك من فَوق السَّمَوَات رُتْبَة ... أَب لَك يَدْعُو الله فِي السِّرّ والجهر)
(كَمَا قد دعى مُوسَى لهرون ربه ... أَن أشدد بِهِ أزري وأشركه فِي أَمْرِي)
وَمِمَّا يستظرف من شعره قَوْله
(وشيبني وأعمدني هَوَاهُ ... لذاك يُقَال لي الشَّيْخ العميد)
وَكتب إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز الجكرزي يتشوقه ويستزيره
(يَا قمر الْوَجْه وَيَا وَجه الْقَمَر ... حوشيت طَال ذَا السرَار وَاسْتمرّ)
(فَاطلع وَجل مَا بجوى من قتر ... فطال مَا اشتاق أَبُو بكر عمر)
وَقَالَ فِي عجة اتَّخذت بَين يَدَيْهِ
(مَا أنس لَا أنس يَوْمًا بَارِدًا كَلْبا ... وَشر دهر الشتَاء الْبَارِد الْكَلْب)
(إِذْ لَا تقربنا أطرافنا خصرا ... وَقد تمكن من أحشائنا السغب)
(جَاءَ الْغُلَام بمقلاة فافرشها ... جمرا وجمر الطوى فِي الْجوف تلتهب)