يتيمه الدهر (صفحة 2296)

فَأَجَابَهُ فِي رقْعَة غير قَصِيرَة

(يَا صدر أهل النهى يَا أوحد الزَّمن ... أوهت علاك قوى الْأَقْوَال واللسن)

(أهديت نظما فقد أَهْدَت لطافته ... روحا إِلَى بدني روحا إِلَى أُذُنِي)

(أحيي الخواطر مني بعد ميتتها ... وَقَامَ عِنْدِي مقَام الْبُرْء للزمن)

(أزاح عني مُقيم الْهم والحزن ... نعم وصيرني والأنس فِي قرن)

(فصفو ودك للحسنى يؤهلني ... وَبعد شأوك فِي الأفضال يكرمني)

(وَلَيْسَ فِي الشَّرْط أَن تولى الْجَمِيل وَأَن ... تفِيد علما غزيرا ثمَّ تمدحني)

ولي فِي الاستطراد بِذكرِهِ

(سقى الله أَيَّامًا أشبه حسنها ... وَقد كنت فِي روض من الْعَيْش ناضر)

(بِشعر بن معتز وَخط ابْن مقلة ... ودولة مَسْعُود وَخلق مُسَافر)

ولي أَيْضا فِيمَا يُنَاسِبه

(ومهفهف فتن الآله عباده ... إِذْ سَاق حسن الْعَالمين إِلَيْهِ)

(فَكَأَن بابل أَصبَحت فِي طرفه ... وكأنما الأهواز فِي شَفَتَيْه)

(وَكَأن توقيع الرئيس مُسَافر ... فِي عرض عَارضه يلوح عَلَيْهِ)

ولي أَيْضا

(وَقد سقتنا السَّمَاء مَاء الغيوم ... فاسقنا يَا غُلَام مَاء الكروم)

(نشرب الراح باذكار الرئيس الْفَرد ... فِي الْجُود والعلى والعلوم)

(وَإِذا مَا مُسَافر سَافَرت أَخْبَار ... علياه أسفرت عَن نُجُوم)

وَأَيْضًا

(يَا سائلي وصف مَوْلَانَا أبي حسن ... مُسَافر فِي بديع القَوْل محكمه)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015