(لَو راج عِنْد الآله ساع ... أشعل فيهم هُنَاكَ نَارا)
157 - الشَّيْخ العميد أَبُو الطّيب طَاهِر بن عبد الله أدام الله عزه
صدر وَاسع الصَّدْر ممتد بَاعَ الْفضل قد بايعته يَد الْمجد ومالت فِيهِ الشورى إِلَى النَّص وأشرقت بنوره أَرض الرّيّ وَطَالَ مَا تولى ديوَان الرسائل إِلَى سَائِر الْأَعْمَال الجلائل وَله شعر فِي غَايَة الْحَلَاوَة كَقَوْلِه
(إِذا بلغ الْحَوَادِث مُنْتَهَاهَا ... فرج بعيدها الْفرج المطلا)
(وَكم كرب تولى إِذْ توالى ... وَكم خطب تجلى حِين جلا)
وَقَوله
(قَالُوا تبدى شعره فأجبتهم ... لَا بُد من علم على ديباج)
(والبدر أبهى مَا يكون إِذا بدا ... متلحفا بظلام ليل داج)
وَقَوله فِي الهجاء
(أَبُو سعد بن حمدَان ... كريه الْخلق والخلق)
(فَهَذَا الشيب فِي الْفرق ... هَذَا الْعظم فِي الْخلق)
158 - الشَّيْخ أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عِيسَى الكرجي أدام الله عزه
جَامع تفاريق المحاسن وناظم عُقُود الْفَضَائِل وَمَالك رِقَاب المكارم وَمَعْلُوم أَن السُّلْطَان الْمَاضِي أَبَا الْقَاسِم رَضِي الله عَنهُ وأرضاه كَانَ أَعلَى الْمُلُوك رَأيا كَمَا كَانَ أعلاهم ملكا وَأَنه كَانَ ينظر بِعَين التَّوْفِيق إِلَى أسرار الضمائر وَيَرْمِي بسهام خطراته أغراض الْمَقَاصِد وَلَا يصرف تَدْبيره إِلَّا على موقع الْأَصَالَة وَلَا يضع رَأْيه إِلَّا مَوضِع