يتيمه الدهر (صفحة 2041)

(وغادر وَجه الْفضل والنبل أغبرا ... وطرف الحجى وَالْعقل واللب أرمدا)

(وَأبقى أساه كل دمع مهلهلا ... وَأبقى بكاه كل خد مخددا)

(فَعَاد بِهِ شَمل الهموم مجمعا ... وآض بِهِ شَمل السرُور مبددا)

(فَفِي كل دَار مِنْهُ نوح وَرَنَّة ... وَفِي كل قلب مِنْهُ كلم تجددا)

(بِأَن الردى أنحى على الْمجد والعلى ... وأودى بحزم الْعلم والحلم والندى)

(بِمن كَانَ للإحسان وَالْفضل مألفا ... وَمن كَانَ للإنعام والطول معهدا)

(فويح الردى كَيفَ انبرى دفْعَة لَهُ ... وَكَانَ بِهِ من قبل يستدفع الردى)

(عساه أَتَاهُ فِي معَارض سَائل ... فراوده عَن روحه باسطا يدا)

(فَمَا رده لما اجتداه تكرما ... وَكَانَ قَدِيما لَا يرد من اجتدى)

(عفاء على دهر عَفا رسم مجده ... فغادر شلو المكرمات مقددا)

(وأنف الْمَعَالِي والكمال مجدعا ... وَوجه المساعي والفعال مسودا)

(لقد كَانَ حَقًا غرَّة فِي جَبينه ... فَعَاد بهيما بعد أكلف أربدا)

(سَلام عَلَيْهِ فائض بركاته ... من الله والرضوان مثنى وموحدا)

(وَلَا زَالَ ريحَان الْجنان وروحها ... يصافحه فِي كل ممسى ومغتدى) // من الطَّوِيل //

وَقَوله فِي عِلّة عرضت لَهُ فَحلف الطَّبِيب أَنَّهَا سليمَة

(حلف الطَّبِيب لأبرأن من علتي ... وَمَتى يرِيح من الْمَمَات يَمِين)

(هون عَلَيْك فَكل مَا هُوَ كَائِن ... سَيكون إِمَّا حَان مِنْهُ الْحِين)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015