يغْضب عَلَيْهِ
فَأَنا بَين يَدَيْهِ وَإِذا لم يجد من يصونه فَأَنا زبونه وَالْولد عبد لَيست لَهُ قيمَة وَالظفر بِهِ هزيمَة وَالْوَالِد مولى أحسن أم أَسَاءَ فَلْيفْعَل مَا شَاءَ
الْمَوْت خطب قد عظم حَتَّى هان وَأمر قد خشن حَتَّى لَان وَالدُّنْيَا قد تنكرت حَتَّى صَار الْمَوْت أخف خطوبها وجنت حَتَّى صَار الْحمام أَصْغَر ذنوبها فَلْتنْظرْ يمنة هَل ترى إِلَّا محنة ثمَّ لتعطف يسرة هَل ترى إِلَّا حسرة
وَإِن يَشَأْ الله يفض بِنَا الْأَمر إِلَى حَال تسعه مولى
وتسعني عبدا
وَشد مَا بخلت بِهَذِهِ الْكَلِمَة ونفرت عَن هَذِه السمة هَذَا الشَّيْخ الشَّهِيد أَبُو نصر رَحمَه الله مد لَهَا اللحظ فَلم يحظ وَهَذَا ابْن عباد شدّ لَهَا الرحل فَلم يحل
مثلك فِي السفارة الْفَأْرَة طفقت تقْرض الْحَدِيد فَقيل لَهَا وَيحك مَا تصنعين الناب ودقة رَأسه وَالْحَدِيد وَشدَّة بأسه فَقَالَت أشهد وَلَكِنِّي أجهد وَإِن تنج من تِلْكَ الْأَسْبَاب فَهِيَ الذُّبَاب مقاديرك لَا معاذيرك
سَمِعت منشدا ينشد
(لحى الله صعلوكا مناه وهمه ... من الْعَيْش أَن يلقى لبوسا ومطعما) // من الطَّوِيل //