يتيمه الدهر (صفحة 1445)

(وَمنا منفذ الطين ... وَأَصْحَاب اللحى الْحمر)

منفذ الطين قوم يخضبون لحاهم بِالْحِنَّاءِ وَيدعونَ أَنهم شيعَة ويحملون السبح والألواح من الطين ويزعمون أَنَّهَا من قبر الْحُسَيْن بن عَليّ رَضِي الله عَنْهُمَا فيتحفون بهَا الشِّيعَة

(وَمن شقف بِالْمَاءِ ... وَمن شقف بالجمر)

والمشقف هُوَ الَّذِي يَأْخُذ مَاء النوشادر فَيكْتب بهَا الرّقاع وَيَتْرُكهَا بَين يَدَيْهِ فَإِذا مر بِهِ الأبله قَالَ لَهُ جرب بختك وَخذ رقْعَة من هَذِه فيأخذها ثمَّ يُعْطِيهِ إِيَّاهَا فيقذفها فِي النَّار فَيظْهر الْمَكْتُوب أسود وَقد يعْمل هَذَا الْجِنْس بِمَاء العفص فَإِذا غمس فِي مَاء الزاج خرج أسود وَيُقَال للرقعة الشقيفة

(وَمن كدى على كيسَان ... فِي السِّرّ وَفِي الْجَهْر)

كيسَان قوم عرفُوا قوما من الكيسانية والغلاة فيجيبونهم ويكدون عَلَيْهِم بِالْمذهبِ

(وَمنا النائح المبكي ... وَمنا المنشد المطري)

والنائح المبكي قوم ينوحون على الْحُسَيْن بن عَليّ ويروون الْأَشْعَار فِي فضائله ومراثيه رَضِي الله عَنهُ

(وَمن ضرب فِي حب ... عَليّ وَأبي بكر)

وَمن ضرب فِي حب قوم يحْضرُون الْأَسْوَاق فيقف وَاحِد جانبا ويروي فَضَائِل أبي بكر رَضِي الله عَنهُ وَيقف الآخر جانبا ويروي فَضَائِل عَليّ رَضِي الله عَنهُ فَلَا يفوتهما دِرْهَم الناصبي والشيعي ثمَّ يتقاسمان الدَّرَاهِم

(وَمن يروي الْأَسَانِيد ... وحشو كل قمطر)

وَمن يروي الْأَسَانِيد هَؤُلَاءِ قوم يروون الْأَحَادِيث على قوارع الطّرق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015