يتيمه الدهر (صفحة 1427)

(فأباد العدا وَقَامَ بِهِ الدّين ... وركن الْخلَافَة المهدوم)

(وستقرت بِهِ زلازل بغدادا ... وَعَاد الْخَلِيفَة الْمَظْلُوم) // الْخَفِيف //

وَمن غرر قصائده فِي فَخر الدولة

(لَو عَايَنت عَيْنَاك بركَة زلزل ... وَنزلت من عرصاتها فِي منزل)

(عمرت دور قيانها بك جَامعا ... بَين الغزالة والغزال الأكحل)

(وَبسطت كفي باذل متخرق ... فأقمت غير محلىء عَن منهل)

(وَسمعت مَا يَدْعُو النُّفُوس إِلَى الْهوى ... طَربا وَيفتح كل قلب مقفل)

(وشربت صَافِيَة كَأَن شعاعها ... لَهب الْحَرِيق من الرَّحِيق السلسل)

(وغدوت مخمورا جنيت هوى إِلَى ... حجر الْجَوَارِي غدْوَة المتغزل)

(فسرحت بَين قدودها وخدودها ... ونهودها طرف الشجي المتأمل)

(وملكت مِنْهُنَّ الَّتِي لَو أَنَّهَا ... طيف لفزت بِقُرْبِهِ المتخيل)

(وثويت فِي قفر بشاطىء دجلة ... مَا بَين مزمار وعود معمل)

(متنقلا من رَوْضَة مهضوبة ... حلت إِلَى الرَّوْض الَّذِي لم يحلل)

(ورقدت بالنجمي رقدة شَارِب ... تَحت الغصون وَحملهَا المتهدل)

(وسباك صَوت خرير مَاء سائح ... وشجاك تغريد الْحمام المهدل)

(وسعيت سعيا فِي البطالة وَالصبَا ... لم يدر دمعك فِي مَحل محول)

(ولقلت واأسفا على القصف الَّذِي ... لم أجنه بالقفص أَو قطربل)

(لَا أتبع الْأَعْرَاب إِن هم قوضوا ... من مجهل حَتَّى أحط بمجهل)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015