وجعلك موضع العذر (?).

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «معترك المنايا ما بين الستين إلى السبعين» وزاد عند ابن ماجة: «وأقل أمتي أبناء السبعين سنة» (?).

والمعترك أي: موضع القتال، أو موضع الحرب، أو موضع العراك والمعاركة (?)، فكأن هذا السن ميدان حرب يكثر فيها الموت.

وبوب النووي في رياض الصالحين: باب الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر، قال الله تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}، قال ابن عباس – رضي الله عنهما – والمحققون: معناه أو لم نعمركم ستين سنة (?).

قال الصديقي في شرح هذا الباب: (باب الحث) أي الحض، (على الازدياد) افتعال من الزيادة (من الخير) أي الطاعات والبر الموصلة إلى مرضاة الله – عز وجل -، (في أواخر العمر) لأنه أوان الختام، وبحسنه تحصل ثمرات الطاعات وبركات الحسنات.

إلى أن قال: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ} هو استفهام توبيخ وتقرير، {مَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015