وقبل أن ابدأ بذكر ما فيه من البهتان أحب أن انبه على قضية مهمة.. وهي أن صفحات هذا الكتاب في الطبعة التي عندي - طبعة الدار الإسلامية في بيروت تحقيق وتعليق حسين الراضي وهى الطبعة الثالثة طبعت سنة 1406 و 1986 من الميلاد بلغ عدد صفحاتها 738 صفحة، هذا عدى الفهارس فإذا حذفنا منها 60 صفحة وهى المقدمة بقي لنا من الكتاب 678 صفحة، هذا عدد صفحات هذا الكتاب.

ويدعي مؤلف هذا الكتاب وهو: عبد الحسين شرف الدين الموسوي أن هذا الكتاب هو مناظرات ومحاورات ورسائل بينه وبين شيخ الأزهر في ذلك الوقت سليم البشري ومن خلالها أو في نهايتها اقر سليم البشري رحمة الله بأن الشيعة هم الذين على الحق!!

ومن نظر في هذا الكتاب حيث أني حاولت حصر كلام البشري فبلغ كلامه فقط 42 صفحة، وتكلم الموسوي من خلال 636 صفحة!!

636 صفحة للموسوي و 42 صفحة للبشري، ثم يقولون هذا مراجعات حدثت بين البشري وبين عبد الحسين شرف الدين فأي مراجعات (?) هذه؟ !

* ولنأخذ مثال على هذا المراجعات:

المراجعة رقم (35) ص 358:

يقول البشري في مراجعة كاملة حين أرسلها إلى عبد الحسين بعد أن ذكر له الأحاديث الدالة على إمامه علي رضي الله عنه قال: " لله أبوك ما أوضح آياتك وأجلها، وما أفصح بيناتك وأدلها , فحي على البقية , حي على البقية من نصوصك المتوالية المتواترة الجلية ولك الفضل والسلام "!!

فقط لا سؤال لا استفسار لا شيء , وإنما طلبً للمزيد..!!

وهكذا نرى كثيرا من المراجعات على هذا الصيغة، بل لعله يمدح عبد الحسين شرف الدين مدحاً ما مدحه إياه أتباعه من الرافضة! بل يمدحه صاحبنا هذا - إن زعموا أن المناظرات هذه حق - يمدحه مدحاً ما مدحهُ أصحابه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015