ولذلك ما يحدث الآن من ضرب العالم الإِسلامي، لدرجة أن الشريعة الإِسلامية غير مطبقة في أي بلد، وأنه إذا طبقت حدث حصار لها، وأن المسلمين لا يمكّنون من شرائعهم، ولا من ثرواتهم، ولا من أرضهم، فإذا تضايق المسلمون من هذا قلتم عنهم إنهم يطبقون ثقافة الكراهية، إنما هذه الثقافة هي ثقافة الحب والمودة، وجمع الناس على كلمة سواء، وترك العداوات والبغضاء بينهم، وما إلى ذلك، وإنما إذا أصروا على الكفر فإننا نكره كفرهم ..
ولذلك يقول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ} [التوبة: 24]،وهذا يعني أن الدين حبيب لنا وهؤلاء أيضًا أحبه، لكن العبرة من الأحب؟ من الذي أنصره على من؟ يقول الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة:22] فكان قول هؤلاء إن الإِسلام يزرع بينكم وبين الآباء كل هذه العداوة، يزرع بينكم وبين الإخوان، وبينكم وبين العشيرة .. نقول لهم اقرأوا الآية .. الآية تقول: