وهذا الكلام يغزل عليه الإعلام الأمريكي والأوروبي واليهودي، والإعلام الذي يخطط ضد الإِسلام تمامًا، ومع الأسف فإن أبناء المسلمين في بلاد العالم -ولقد لقيتهم بكثرة- أحيانًا يتأثرون بهذا، حتى المثقفون الذين يشغلون مناصب مثلًا في الصحافة أو في الإعلام، أو في هيئة استعلامات، أو في التلفاز أو حتى في جهات مثل وزارة الخارجية والسفارات، نجد هؤلاء أيضًا متأثرين بهذا الكلام؛ لأنهم لا يفهمون الإِسلام .. والأخطر أنهم لا يعرفون عن الإِسلام إلا من خلال أقاويل أعداء الإِسلام، فنجد سفيرًا لم يسمع عن الإِسلام من دعاة الإِسلام قط ولا من الكتب الإِسلامية، وإنما يسمع عنه دائما من أعداء الإِسلام ومن إعلامهم ..

مسلم كل حصيلته عن معرفة الإِسلام من أعداء الإِسلام ومن الثقافة الغربية، صحفي كل حصيلته عن الإِسلام من أعداء الإِسلام، ويسمي نفسه مفكرًا أو كاتبًا أو أديبًا.

وتلك مصيبة الأمة في هذه العصور، أن فيها من وظفوا غصبًا عنا، ووضعوا في مناصب التوجيه، وهم أصلًا لم يتلقوا أي ثقافة إسلامية من الإِسلام، وإنما دائمًا يستمدون من أعداء الإِسلام ..

والحقيقة أن هذه الشبهة التي ذكرتها ليست قائمة، بالعكس، فإن الإسلام فعلًا عندما تقرأ آيات القرآن تجده يبث ثقافة المحبة والمودة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015