إن الحديث عن المرأة موضوع شائك جدًا بقدر ما يظهر لأول وهلة، ولكن بعد أن ندرسه نشعر بأن هذه الصعوبة إنما هي من صنع أعدائنا وخصومنا والمتربصين بنا.
وأنا لا أقصد مطلقًا أن أتناول في الحديث عن المرأة هذه الشبهات، ولا الرد عليها، ولا أقصد مطلقًا أن أرد على خصوم، وإنما حديثي للمسلم الذي يقرأ القرآن، ويسعى إلى أن يفهم الإِسلام كما أنزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم -.
قد يقول قائل: أنا أدرك وأعلم جيدًا أن الإِسلام يساوي بين الرجل والمرأة، ولكن في الحقيقة هذا كلام مرسل، وعند التطبيق يُفضل الرجل على المرأة (هذا قوله) ويبرر كلامه قائلًا: مثلًا في القرآن نجد قول الله تبارك وتعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} [النحل: 97] إذن هما متساويان كما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "النساء شقائق الرجال" (رواه أبو داود)، فهم مشتركون معهم في أصل الحقوق والواجبات.