فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 55]، إذن ستصبح أي نعمة كالأموال والأولاد عذابًا لهم وهذا بنص القرآن.

قال تعالى {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)} [المدثر]، لكنه مازال يطمع في مشروعات استثمار وعنده آفاق للنمو، {كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)} [المدثر].

إذن ما يحدث في القرآن من أن الله يمد لبعض الكافرين مدًا لا يجعل هذا المد مؤديًا إلى الراحة النفسية، هذا ما قاله القرآن ..

وانظر إلى الواقع في أمريكا مثلاً ستجد ذلك، إنها بلد تعيش في منتهى الرغد ومع ذلك لديهم نسب مرتفعة في الانتحار، لدرجة أنني كنت في ميناء في نيويورك وفوجئت أن المشكلة عندهم أن وثيقة التأمين على البواخر ارتفعت لأنه قد انتشر عندهم أن يستأجر 200 شخص باخرة ويذهبون في رحلة حتى إذا وصلوا لآفاق المحيط يربط كل منهم جسده بحبل وحجر كبير ثم يعدون 1، 2، 3 ويلقون أنفسم في الماء وينتحرون انتحارًا جماعيًا في المحيط ويتركون الباخرة في وسط المحيط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015