تُهمل، قال تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128)} [النساء] ثم قال للرجال: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ} [فلم يعقب على ذلك بقول فلا تعددوا، وإنما قال] {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء: 129] فما معنى ذلك؟

إن العدل له مجالان وليس مجالًا واحدًا، المجال الأول العدل المادي، وهو العدل في الإنفاق، والعدل في الأوقات التي يقضيها معهما فيساوي بينهما في الوقت وأيضًا في الفسح وفي الطعام والكساء وكذلك في الذهاب لأسرتها وهكذا ..

إنما هناك العدل الآخر وهو العدل القلبي .. في امرأة أدخل عندها فتكون لطيفة مبتسمة، هناك زوجة تجهز لزوجها حكايات وروايات لكي تأسر لبه وتجعله مرتاحًا إلى الجلسة معها، وزوجة تعد لزوجها مشاكل ومشاجرات، تقول له: أرأيت ما حدث اليوم؟ لا بد أن تجد تصرفًا في أمر كذا وكذا، فهو يعدل بينهما .. لكنه يأنس بجلسة هذه أكثر، ويحبها أكثر .. حتى وإن كان مكرًا أو دهاءً مال إليها، فالإِسلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015