أتم عليهم فضله، وأنهم على الجادة، وأنهم معصومون، وأن ما جرى من سوء فهم عند المسلمين لآيات القرآن إنما هو في حقيقة الأمر ضعف منا.

وأختم حديثي عن عصمة الأنبياء بلفت الأنظار إلى الخشية من الله، يقول تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] يعني لا يخشى الله من العباد إلا من كان عالمًا، والعالم يعني أنت، مَن تعلم آيات القرآن وفهمها فهمًا صحيحًا وهذا لا يعقله إلا العالمون، حيث إن العلم الخشية، والخشية من الله تعالى لا تتحقق إلا بهذا التناول لآيات الله، فاستقيموا على هذا المنهج، واستمروا عليه، ولعل الله أن يفتح لنا أبوابًا تصل بنا إلى رحمة الله عز وجل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015