قطّ وَلَا عطراً كَانَ أطيب من عرق النَّبِي)) رَوَاهُ مُسلم (?) .
وَكَانَ لهَذِهِ الْأَخْلَاق أثر عَظِيم فِي نفوس أَصْحَابه (. فقد شهدُوا لَهُ (بِحسن الْخلق واقتفوا أَثَره فِي ذَلِك، عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ (قَالَ: لم يكن رَسُول الله (فَاحِشا وَلَا متفحشاً وَكَانَ يَقُول: ((إنّ من خياركم أحسنكم أَخْلَاقًا)) مُتَّفق عَلَيْهِ (?) . وَعَن أنس (قَالَ: كَانَ رَسُول الله أحسن النَّاس خلقا وَكَانَ لي أَخ فطيم يُسمى أَبَا عُمَيْر لَدَيْهِ عُصْفُور مَرِيض اسْمه النغير فَكَانَ رَسُول الله يلاطف الطِّفْل الصَّغِير وَيَقُول لَهُ: يَا أَبَا عُمَيْر مَا فعل النغير)) أخرجه البُخَارِيّ (?) وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت: ((ماخُيِّر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين أَمريْن إِلَّا اخْتَار أيسرهما مالم يكن إِثْمًا فَإِن كَانَ إِثْمًا كَانَ أبعد النَّاس عَنهُ، وَمَا انتقم الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لنَفسِهِ فِي شَيْء قطّ إِلَّا أَن تنتهك حُرْمَة الله فينتقم، وَمَا ضرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا قطّ بِيَدِهِ وَلَا امْرَأَة وَلَا خَادِمًا إِلَّا أَن يُجَاهد فِي سَبِيل الله تَعَالَى)) مُتَّفق عَلَيْهِ (?) .
وَعَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ: ((إِن كَانَت الأَمَةُ لتأْخذ بيد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتنطلق بِهِ حَيْثُ شَاءَت)) رَوَاهُ البُخَارِيّ (?) وَمن المواقف