وفيات الاعيان (صفحة 841)

هذا كتاب قد غدا روضة ... ونزهة للقلب والعين

جعلت من شعري له عوذة ... خوفاً وإشفاقا من العين] (?) وله أيضاً:

مد على ماء الشباب الذي ... في خده جسر من الشعر

صار طريقاً لي إلى سلوتي ... وكنت فيه موثق الأسر ومن شعره أيضاً:

شكوت هوى من شف قلبي بعده ... توقد نار ليس يطفى سعيرها

فقال بعادي عنك أكثر راحة ... ولولا بعاد الشمس أحرق نورها [وله أيضاً:

ومهفهف شبهته شمس الضحى ... في حسن بهجتها وبعد مكانها

قد زاده نقش العذار محبة ... نقش الفصوص يزيد في أثمانها ومن شعره:

ومستحسن أصبحت أهذي بذكره ... وأمسيت في شغل من الوصل شاغل

وعارضني من سحر عينيه جنة ... فقيدني من صدغه بسلاسل] (?)

وله كل معنى مليح مع جودة السبك.

وتوفي يوم الاثنين الخامس والعشرين، وقيل الخامس عشر، من صفر سنة ثمان وستين وخمسمائة ببغداد، ودفن بمقبرة باب حرب، رحمه الله تعالى.

والحظيري: بفتح الحاء المهملة وكسر الظاء المعجمة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها راء، هذه النسبة إلى موضع فوق بغداد يقال له " الحظيرة "، ينسب إليه كثير من العلماء، والثياب الحظيرية منسوبة إليه أيضاً (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015