من عمل الفراشين ولا مدخل له ههنا، فلما قرأ البيت الثالث عض على شفته وقال: قتل.
وقال الصولي (?) : قد ذكر ذلك أبو الفتح محمود بن الحسين المعروف بكشاجم في كتاب " المصايد والمطارد "، عند قوله فيه: وأغفل الجاحظ في باب ذكر انقياد بعض المأكولات لبعض الآكلات ذكر الحمار الذي يرمي بنفسه على الأسد إذا شم ريحه] .
ولما أنشد أبو تمام دلف العجلي قصيدته البائية المشهورة التي أولها (?) :
على مثلها من أربع وملاعب ... أذيلت مصونات الدموع السواكب استحسنها وأعطاه خمسين ألف درهم وقال له: والله إنها لدون شعرك، ثم قال له: والله ما مثل هذا القول في الحسن إلا ما رثيت به محمد بن حميد الطوسي، فقال أبو تمام: وأي ذلك أراد الأمير قال: قصيدتك الرائية التي أولها:
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر (?) ... فليس لعين لم يفض ماؤها عذر وددت والله أنها لك في، فقال: بل أفدي الأمير بنفسي وأهلي وأكون المقدم قبله، فقال: إنه لم يمت من رثي بهذا الشعر.
وقال العلماء: خرج من قبيلة طيىء ثلاثة، كل واحد مجدي في بابه: حاتم الطائي في جوده، وداود بن نصير الطائي في زهده، وأبو تمام حبيب بن أوس في شعره.
وأخباره كثيرة (?) ورأيت الناس مطبقين على أنه مدح الخليفة بقصيدته