وفيات الاعيان (صفحة 2665)

أبي الفرج ابن المظفر، ولم يزل على ذلك إلى أن توفي، وكان على ذلك إلى أن توفي، وكان مشكوراً محمود الطريقة محباً لأهل العلم، وكانت ولادته ليلة الجمعة بعد العشاء الأخير التاسع والعشرين من صفر سنة إحدى عشر وخمسمائة، وتوفي ليلة العشرين من شهر ربيع الأول سنة سبعين وخمسمائة ببغداد، ودفن من الغد في الحربية بتربة له، رحمه الله تعالى (?) .

808 - (?)

ابن زبادة

أبو طالب يحيى بن أبي الفرج سعيد بن أبي القاسم هبة الله بن علي بن فرغلي (?) بن زبادة الشيباني، الكاتب المنشيء الواسطي الأصل، البغدادي المولد والدار والوفاة، الملقب قوام الدين، وقيل عميد الدين، كان من الأعيان الماثل والصدور الأفاضل، انتهت إليه المعرفة بأمور الكتابة والإنشاء والحساب مع مشاركته في الفقه وعلم الكلام والأصول وغير ذلك، وله النظم الجيد. جالس أبا منصور ابن الجواليقي وقرأ عليه من بعده، وسمع الحديث من جماعة، وخدم الديوان من صباه إلى أن توفي عدة خدمات، وكان مليح العبارة في الإنشاء، جيد الفكرة حلو الترصيع لطيف الإشارة، وكان الغالب عليه في رسائله العناية بالمعاني أكثر من طلب التسجيع، وله رسائل بليغة (?) وشعر رائق، وفضله أشهر من أن يذكر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015