وفيات الاعيان (صفحة 2641)

العباس بعد أبي سلمة حفص الخلال - المقدم ذكره - وقد ذكرته في ترجمة جعفر وذكرت هناك تاريخ وفاته، وقال أبو الحسن المسعودي في كتاب " مروج الذهب " (?) : لم يبلغ مبلغ خالد بن برمك أحد من ولده في جوده ورأيه وبأسه وعلمه وجميع خلاله، لا يحيى في رأيه ووفور عقله، ولا الفضل بن يحيى في جوده ونزاهته، ولا جعفر بن يحيى في كتابته وفصاحة لسانه، ولا محمد بن يحيى في سروه وبعد همته، ولا موسى بن يحيى في شجاعته وبأسه. ولما بعث أبو مسلم الخراساني قحطبة بن شبيب الطائي لمحاربة يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري عامل مروان بن محمد (?) على العراقين، وكان خالد بن برمك في جملة من كان معه، فنزلوا في طريقهم بقرية، فبينما هم على سطح بعض دورها يتغدون إذ نظروا إلى الصحراء وقد أقبلت منها أقاطيع الوحش من الظباء وغيرها، حتى كادت تخالط العسكر، فقال خالد لقحطبة: أيها الأمير، ناد في الناس ومرهم أن يسرجوا ويلجموا قبل أن تهجم عليهم الخيل، فقام قحطبة مذعوراً، فلم ير شيئاً يروعه، فقال: يا خالد ما هذا الرأي فقال: قد نهد (?) إليك العدو، أما ترى أقاطيع الوحش قد أقبلت إن وراءها لجمعاً كثيفاً، فما ركبوا حتى رأوا الغبار، ولولا خالد لهلكوا (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015