تأخرت جوائزهم إلى باب بولص، وفيهم أبو الحسن (?) أحمد بن محمد بن الدويدة المعري الشاعر المعروف (?) ، فكتبوا ورقة فيها أبيات اتفقوا على نظمها، وقيل بل نظمها ابن الدويدة المذكور، وسيروا الورقة إليه، والأبيات المذكورة هي:
على بابك المحروس منا عصابة ... مفاليس فانظر في أمور المفاليس
وقد قنعت منك الجماعة كلها ... بعشر الذي أعطيته لابن حيوس
وما بيننا هذا التفاوت كله ... ولكن سعيد لايقاس بمنحوس فلما وقف عليه الأمير نصر اطلق لهم مائة دينار، فقال: والله لو قالوا بمثل الذي أعطيته لابن حيوس لأعطيتهم مثله.
وذكر العماد (?) في الخريدة أن هذه الأبيات لأبي سالم عبد الله بن أبي الحسن (?) أحمد بن محمد بن الدويدة وأنه كان يعرف بالقاق (?) ، والله أعلم.
(202) وكان الأمير نصر سخيا واسع العطاء، ملك حلب بعد وفاة أبيه محمود في سنة سبع وستين وأربعمائة، ولم تطل مدته حتى ثار عليه جماعة من جنده فقتلوه في ثاني شوال سنة ثمان وستين وأربعمائة - وقد ذكر جد أبيه صالح بن مرداس في حرف الصاد (?) -.
وقدم ابن حيوس حلب في شوال سنة اربع وستين وأربعمائة، وداره بها هي الدار المعروفة الآن بالأمير علم الدين سليمان بن حيدر.
ومن محاسن شعر ابن حيوس القصيدة اللامية التي مدح بها أبا الفضائل سابق