وفيات الاعيان (صفحة 1938)

رجعنا إلى خبر السلامي مع عضد الدولة:

فاشتمل عليه بجناح القبول، ودفع إليه مفتاح المأمول، واختص بخدمته في مقامه وظعنه، وتوفر من صلاته حظه، وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيت السلامي في مجلس ظننت أعطارد قد نزل من الفلك إلي ووقف بين يدي. ولما توفي عضد الدولة - في التاريخ المذكور في ترجمته - تراجع طبع السلامي ورقت حاله، ثم مازالت تتماسك مرة وتتداعى أخرى حتى مات.

وله في عضد الدولة كل قصيدة بديعة، فمن ذلك قوله ذلك قوله من جملة قصيد (?) :

نبهت ندماني وقد ... عبرت بنا الشعرى العبور

والبدر في أفق السما ... ء كروضة فيها غدير

هبوا إلى شرب المدا ... م فإنما الدنيا غرور (?)

هبوا فقد عيي الرقي ... ب فنام وانتبه السرور

وأشار إبليس فقل ... نا كلنا: نعم المشير

صرعى بمعركة تعف ... الوحش عنا والنسور

نوار روضتنا خدو ... دو الغصون بها خضور

والعيش أستر ما يكو ... ن إذا تهتكت الستور

طاف السقاة بها كما ... أهدت لك الصيد الصقور

عذراء يكتمها المزا ... ج كأنها فيه ضمير

وتظن تحت حبابها ... خدا تقبله ثغور

حتى سجدنا والإما ... م أمامنا بم (?) وزير وله فيه أيضا من جملة أبيات:

يزور نائلك العافي وصارمك الع ... اصي فتحويها أيد وأعناق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015