498 - (?)
أبو علي عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الأزدي، المعروف بالشلوبيني، الأندلسي الإشبيلي النحوي [تلميذ أبي بكر محمد بن خلف بن محمد بن عبد الله ابن صافي اللخمي الإشبيلي، ومن قوله:
قالوا: حبيبك معلول فقلت لهم ... نفسي الفداء له من كل محذور
يا ليت علته بي غير أن له ... أجر العليل واني غير مأجور] (?) كان إماماً في علم النحو مستحضراً له غاية الاستحضار، ولقد رأيت جماعة من أصحابه وكلهم فضلاء، وكل منهم يقول: ما يتقاصر الشيخ أبو علي الشلوبيني عن الشيخ أبي علي الفارسي، ويغالون فيه مغالاة زائدة، وقالوا: فيه مع هذه الفضيلة غفلة وصورة بله في الصورة الظاهرة، حتى قالوا: إنه كان يوماً على جانب نهر وبيده كراريس فوقع منه كراسة في الماء وبعدت عنه فلم تصل يده إليها ليأخذها فأخذ كراسة أخرى وجذبها بها فتلفت الأخرى بالماء؛ وكان