وأربعمائة ليلة الجمعة ثامن الشهر المذكور، ودفن في مقبرة جامع المنصور، وكان أديباً شاعراً. روى عنه الخطيب أبو بكر صاحب " تاريخ بغداد " (?) ، وأبو الحسين ابن الطيوري وغيرهما، رحمهم الله أجمعين.
444 - (?)
أبو الحسين علي بن الحسن بن الحسين بن محمد القاضي، المعروف بالخلعي، الموصلي الأصل المصري الشافعي، صاحب " الخلعيات " المنسوبة إليه؛ سمع أبا الحسن الحوفي وأبا محمد ابن النحاس وأبا الفتح العداس وأبا سعد الماليني وأبا القاسم الأهوازي وغيرهم.
قال القاضي عياض اليحصبي: سألت أبا علي الصدفي عنه، وكان قد لقيه لما رحل إلى البلاد الشرقية، فقال: فقيه له تواليف، ولي القضاء وقضى يوماً واحداً واستعفى وانزوى بالقرافة الصغرى، وكان مسند مصر بعد الحبال. وذكره القاضي أبو بكر ابن العربي فقال: شيخ معتزل في القرافة له علو في الرواية وعنده فوائد، وقد حدث عنه الحميدي وكنى عنه بالقرافي. وقال غيره: ولي الخلعي قضاء فامية، وخرج له أبو نصر أحمد بن الحسن الشيرازي أجزاء من مسموعاته، آخر من رواها عنه أبو رفاعة، ونقلت منها عن