وذكر عماد الدين الكاتب الأصبهاني في كتاب " الخريدة " (?) في ترجمة المرتضى المذكور قال السمعاني: إنه سمع أن القاضي أبا محمد، يعني المرتضى المذكور، توفي بعد سنة عشرين وخمسمائة، والله أعلم.
335 - (?)
أبو سعد عبد الله بن أبي السَّريِّ محمد بن هبة الله بن مطهّر بن علي بن أبي عُصرون ابن أبي السَّريِّ التميمي الحديثي ثم الموصلي، الفقيه الشافعي الملقب شرف الدين؛ كان من أعيان الفقهاء وفضلاء عصره (?) ، وممن سار ذكره وانتشر أمره. قرأ في صباه القرآن الكريم بالعشر على أبي الغنائم السُّلمي السّروجي والبارع أبي عبد الله ابن الدباس وأبي بكر المزرفي وغيرهم. وتفقه أولاً على القاضي المرتضى أبي محمد عبد الله بن القاسم الشهرزوري - المذكور قبله - وعلى أبي عبد الله الحسين بن خميس الموصلي، ثم على أسعد الميهني ببغداد، وأخذ الأصول عن أبي الفتح ابن برهان الأصولي، وقرأ الخلاف، وتوجه إلى مدينة واسط وقرأ على قاضيها الشيخ أبي علي الفارقي - المذكور في حرف الحاء - وأخذ عنه فوائد المهذب، ودرس بالموصل في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وأقام بسنجار مدة ثم انتقل إلى حلب في سنة خمس وأربعين، ثم قدم دمشق لما ملكها الملك العادل نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي في صفر سنة تسع وأربعين وخمسمائة، ودرس بالزاوية الغربية من جامع دمشق وتولى أوقاف