وفيات الاعيان (صفحة 1049)

وله مصنفات في الفقه معروفة، وكان محدثاً. وقال يونس بن عبد الأعلى صاحب الإمام الشافعي، رحمه الله تعالى: كتب الخليفة إلى عبد الله بن وهب في قضاء مصر، فجنّن نفسه، ولزم بيته، فاطلع عليه رشدين بن سعد (?) ، وهو يتوضأ في صحن داره، فقال له: ألا تخرج إلى الناس فتقضي بينهم بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم فرفع إليه رأسه وقال: إلى ها هنا انتهى عقلك أما علمت أن العلماء يحشرون مع الأنبياء وأن القضاة يحشرون مع السلاطين (?) وكان عالماً صالحاً خائفاً لله تعالى.

وسبب موته أنه قرئ عليه كتاب " الأهوال " من جامعه، فأخذه شيء كالغشي، فحمل إلى داره فلم يزل كذلك إلى أن قضى نحبه.

قال ابن يونس المصري في تاريخه: هو مولى يزيد بن رمانة مولى أبي عبد الرحمن يزيد بن أنيس الفهري، والذي ذكرته أولاً قاله ابن عبد البر (?) ، والله أعلم. [وقال عبد الله بن وهب المصري: كان حيوة بن شريح يأخذ عطاءه في كل سنة ستين ديناراً. قال: وكان إذا أخذه لم يطلع إلى منزله حتى يتصدق به. قال: ثم يجيئ إلى منزله فيجدها تحت فراشه. قال: وكان له ابن عم، فلما بلغه ذلك أخذ عطاءه فتصدق به، ثم جاء يطلبه تحت فراشه فلم يجد شيئاً. قال: فشكا إلى حيوة، فقال له حيوة: أنا أعطيت ربي بيقين، وأنت أعطيت ربك تجربة] (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015