وفيات الاعيان (صفحة 1036)

قال الرياشي: لو لم يقل من الشعر إلا هذين البيتين لكفياه.

وقال أبو بكر الصولي (?) : كنت عند القاسم بن إسماعيل فقال: انشدني عمك إبراهيم بن العباس لخاله العباس بن الأحنف:

قد سحب الناس أذيال الظنون بنا ... وفرق الناس فينا قولهم فرقا

فكاذبٌ قد رمى بالظن غيركم ... وصادقٌ ليس يدري أنه صدقا قال عبد الله بن المعتز: لو قيل لي: ما أحسن شيء تعرفه لقلت: بيتا العباس بن الأحنف، وأنشد هذين البيتين.

وله أيضاً (?) :

اليوم آخر أيام السرور به ... واليوم أول يومٍ فيه أكتئب

ما كنت أحسب أن الحزن ينزل بي ... بعد السرور فقد جاءت به العقب وله ايضاً:

خيالك حين أرقد نصب عيني ... إلى وقت انتباهي لا يزول

وليس يزورني صلةً ولكن ... حديث النفس عنك به الوصول وله أيضاً:

يا ذا الذي أنكرني طرفه ... إن ذاب جسمي وعلاني الشحوب

ما مسني ضرٌ ولكنني ... جفوت نفسي إذ جفاني الحبيب وله أيضاً:

أرى الطريق قريباً حين أسلكه ... إلى الحبيب بعيداً حين أنصرف] (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015