الْخَبَرَ فَلَا يُرِيدُونَ تَصْدِيقَهُ، فَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَنْ يَمُوتَ، وَالْخَبَرُ دَسِيسَةُ ألْمُنَافِقِينَ، وَيَجِبُ مُلَاحَقَةُ مَنْ يَزْعُمُ مَوْتَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
70 - تَقُولُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: (فَجَاءَ عُمَرُ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، فَاسْتَأْذَنَا، فَأَذِنْتُ لَهُمَا، وَجَذَبْتُ إِلَيَّ الْحِجَابَ، فَنَظَرَ عُمَرُ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَاغَشْيَاهْ، مَا أَشَدَّ غَشْيَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -! ثُمَّ قَامَا، فَلَمَّا دَنَوَا مِنَ الْبَابِ .. قَالَ الْمُغِيرَةُ: يَا عُمَرُ، مَاتَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) (?).
فَعَائِشَةُ لَا تُرِيدُ أَنْ تُصَدِّقَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَاتَ، فَحِينَ يَمِيلُ رَأْسُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَ رَأْسِهَا .. يَمِيلُ بَعْدَ أَنْ يَخْتَارَ رَبَّهُ، بَعْدَ أَنْ يَهْمِسَ "فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى" وَبَعْدَ أَنْ تتَمْتِمَ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: "إِذًا لَا يَخْتَارُنَا" (?) وَمَعَ وُرُودِ كُلِّ تِلْكَ الْقَرَائِنِ إِلَّا أَنَّهَا لَا تُرِيدُ أَنْ تُصَدِّقَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَاتَ.